عرب ترند – أثارت مدرسة سورية جدلاً في منصات التواصل باستخدامها طفلين وتشجيعهما على حمل السلاح.
ورغم أن الأمر جاء على سبيل التمثيل في مسرحية إلا أن التشجيع على العسكرة بدا واضحاً عبر بدلة عسكرية ولعبة رشاش.
وظهر الطفلان أمام حشد من إداريي المدرسة وهما يتحاوران حول البقاء في الوطن أو الهجرة منه حسب صفحة سوريانا التعليمية.
وخاطب الطفل صاحب الزي العسكري نظيره الآخر ويدعي علي: “الوطن أم يا علي وين بدك تروح وتتركه”.
مدرسة سورية تثير الجدل .. “علي والرشاش”
وتابع داعياً علي للبقاء في الوطن قائلاً: “الوطن بس جوع بطعميني .. الوطن أم يا علي”.
واتبع الحوار أسلوب: “الوطن طعمانا وربانا ولازم نردله جميله” ثم دعا للتطوع وحمل السلاح.
اقرأ أيضاً: غضب عقب فضيحة مدوية في جامعة سورية حكومية: “اشلح تنجح” فيديو
وسرعان ما خلع الطفل سترته العسكرية وأعطاها لنظيره وحملا السلاح معاً ولوحا به أمام الموجودين.
واعتبر متابعون ذلك المشهد، مخالفة لمبادئ تعليم الأطفال و زجاً بهم في الصراعات والحروب.
كما يحمل المقطع بحسب متابعين رسالة غير إيجابية ضد من اضطروا لمغادرة بلادهم والعيش خارج حدودها.
سخرية وهجوم واسع
ولقي المقطع سخرية وهجوماً واسعاً ضمن منصات التواصل، حين أكد من في الداخل عدم صحة الرسالة التي يحملونها.
وكتب غزل الشام: “اسكت يا ابني وروح إذا صايرلك بلا وطن بلا بطيخ صار الوطن غربة وبهدلة وجوع وفقر وقهر وذل”.
وتابع: “لسا بيطلع مفعوض وبحكيلنا عن الوطن روح اسأل أهلك كيف عم يأمنولك لقمة عيشك وخبزك”.
وعلق فيصل ساخراً حول مدرسة سورية تثير الجدل: “بس يكبر ليلط حالو بالكلاشات ع كل حرف قاله” فيما كان لآية حماة ذات الرأي.
وقالت آية: “بكرا بس صار عمرو 18 سنة بفكر وين بدو ينهزم من خدمة الوطن” وسخرت حنان: “دموع العين ع الخدين”.
وكتبت نورا حمدان عن الفيديو: “يبلانا بالهفي بقا ع هيك فعاليات قال والي قاعدين مصدقين حالن ومدموجين”.
ولم تهدأ الآراء والتعليقات الساخرة التي اعتبرت المشهد مناقضاً للواقع ومثيراً للاستغراب بسبب الواقع المعيشي الصعب.
فقر ووضع صعب
وتعيش سوريا بمختلف مناطق وتوزع سيطرة القوى فيها ضمن واقع معيشي صعب تدفع السكان غالباً لطلب الهجرة منها ومغادرتها.
ووفق آخر تقارير اليونسيف: “يوجد في سوريا أكثر من 2.4 مليون طفل غير ملتحقين بالمدرسة، 40 بالمئة منهم تقريباً من الفتيات”.
ويصادف اليوم 9 أيلول/سبتمبر “اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات” للتأكيد على ضرورة التوعية بالحاجة الملحة إلى الحفاظ على التعليم وحمايته.