دعا نشطاء موقع التواصل الاجتماعي تويتر، إلى مظاهرات في العراق لأجل خريجي الصحة في العراق.
وبهدف المطالبة بتحسين أوضاعهم دشن نشطاء وسم مظاهرات خريجي الصحة مطالبين بالتحرك السلمي.
وتكررت مظاهرات خريجي الصحة من الأطباء والكوادر الصحية والتمريضية لاسيما أمام رئاسة الوزراء للمطالبة بحقوقهم.
وعادة ما يطالب المتظاهرون الحكومة بتوفير فرص عمل ومحاربة الفساد والمحسوبيات وزيادة الأجور والحوافز.
مظاهرات العراق لأجل الصحة .. رأي الشارع
وفيما شجع عراقيون على الحراك السلمي وأكدوا على ضرورة انضباطه وتنظيمه اعتبر آخرون أن لا فائدة منه.
وذهب قسم ثالث على تويتر أن بناء الدولة لا يكون بالمظاهرات والمظاهرات المضادة بل ببناء الدولة وحصر السلاح بيدها.
ويكون ذلك حصراً عبر حكومة وطنية قادرة على تطبيق القانون وبعدها الذهاب لانتخابات مبكرة خالية من الفساد.
#مظاهرات_خريجي_الصحة
نكن او لا نكن ✌️— رسول حسن | Rasul hasan (@rasulhasan1997) August 8, 2022
نكن أو لانك غرد رسول حسن مرفقاً وسم مظاهرات خريجي الصحة فيما دعت مغردة إلى أن يكون الحراك الأربعاء القادم.
كما أرفق آخرون دعوات التظاهر بوسوم أخرى أبرزها انتفاضة العراق و ثورة محرم تتجدد وعبارات تدعو للاحتشاد ورفض الفساد.
https://twitter.com/ZAlshabany/status/1556613295544606720
وكتبت زينب: “الأربعاء موعدنا وتشوفون المهن الطبية والصحية .. مراح نسكت عن حقنا”.
وأضافت: “هالمرة الخطوات مو بس تظاهرات على المالية إنما أقوى لأن تعبنا ووصلت حدها”.
اقرأ أيضاً: آلاء حسين تثير غضب عراقيين .. ما قصة وسم “الصدمه الاء بلاانسانيه”؟
مظاهرات العراق لأجل الصحة .. التسويف والمماطلة
وأوضحت مريم التي شاركت الوسم بأن سبب مظاهرات خريجي الصحة في العراق “التسويف والمماطلة من وزارة المالية بتعيين ذوي المهن الصحية”.
بعد التسويف والمماطلة من قبل وزارة المالية بتعين ذوي المهن الصحية ، الماليةتستبعد الطلبة الثلاثة الاوائل من ذوي المهن الصحية من قانون الامن الغذائي بحجة شمولهم بقانون التدرج الطبي !!#الى_متى_يا_وزارة_المالية ؟؟#الى_متى_ياطيف_سامي ؟؟ #مظاهرات_خريجي_الصحه قادمة
— MARIAM 🇮🇶 (@nu_mem22) August 8, 2022
وأردفت بأن المالية العراقية استبعدت الطلبة الثلاثة الأوائل من ذوي المهن الصحية من قانون الأمن الغذائي.
ولفتت إلى أن سبب خطوة الوزارة هو “شمول ذوي المهن الصحية بقانون التدرج الطبي” داعية إلى الاحتجاج على ذلك.
كهرباء وأزمات معيشة
ويشكّل شهر آب/أغسطس في العراق سنوياً شهر المظاهرات والاحتجاجات الحاشدة بسبب سوء الأوضاع المعيشية والخدمية.
كما ترافق ذلك مع اشتداد الحرارة وتعثر واسع في أداء الخدمات بما يشمل البطالة ومعاناة خريجي الصحة في العراق.
و أنفق العراق خلال نحو عقدين، أكثر من 60 مليار دولار على إصلاح قطاع الكهرباء، دون أي تحسن ملموس يتناسب مع المبالغ الباهظة.
وانقطع التيار الكهربائي عن محافظات ميسان والبصرة وواسط، قبل 3 أيام على وقع انهيار محطات التوليد.
كما دخلت المحافظات الجنوبية، في ظلام دامس مرة أخرى، جراء انفجار الوحدة التوليدية الخامسة في محطة خور الزبير عند البصرة.
ونتيجة لذلك كانت مظاهرات العراق في عدد من المدن بمحافظات البصرة وميسان وبغداد تطالب بتحسين المستوى الخدمي.
تحذيرات من هجرة الأطباء
مفوضية حقوق الإنسان العراقية (مرتبطة بالبرلمان)، كانت قد حذرت من هجرة الأطباء العراقيين إلى الخارج.
ولفتت إلى أن أحد أبرز أسباب الهجرة تكرار الاعتداءات عليهم والانتقاص من حقوقهم.
ولطالما سادت مخاوف في العراق من انهيار النظام الصحي على اعتبار أن البلد يملك بنية تحتية محدودة.
ويرجع سوء الخدمات المختلفة في البلاد وخاصة في الصحة بفعل عقود من الحروب والفساد وعدم الاستقرار.